السبت، 4 أبريل 2015

وافوض امري الى الله

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
غافر 44

قوله { فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُـمْ } [غافر: 44] يعني: إنْ كنتم تكذبونني الآن وأنا أريد أنْ أُخرجكم ممَّا تعودتم عليه من عبوديتكم لفرعون فسوف تذكرون ما أقوله لكم من النصح؛ والمراد تذكرونه في الدنيا أو تذكرونه في الآخرة { وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } [غافر: 44] أي: أردّ أمري إليه سبحانه فهو وليِّي.

وكأنه استشعر أن هذا الكلام الذي قاله سيُغضب فرعون، ولا بدَّ أنه سيُبيِّت له لينتقم منه دون مجابهة أو مواجهة حتى لا يُؤلب عليه القوم، فقال { وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } [غافر: 44]؟

يعني: إنْ كنتَ قد بُليتَ بأمر نتيجة ما أفضت فيه من شرح منهج الله والدفاع عن نبيه موسى والاستماع إلى المنهج الحق والسير عليه، فأرجو أنْ يعطيني من العمل ما ينفعني في الآخرة { إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَاد } [غافر: 44] فكانت نتيجة تفويض أمره لله: { فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ.. } [الزمر: 45].

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

#يلا_نساعد_بعض_نتوب
#وائل_حلمى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق